مجموعة غير متجانسة تشمل أكثر من 30 اضطراباً جلدياً أغلبها وراثي. أشيع أنماط المرض هو السماك الشائع، ويشكل نحو 95% من الحالات.
الأسباب
جلد السمك.. مرض جلدي وراثي لا علاج له.
السماكات أو ما يطلق عليه البعض "جلد السمكة" هو غالباً أمراض جلدية وراثية، تصيب الإنسان منذ الولادة أو باكراً في أول مراحل العمر، وفي بعض الأحيان تكون مكتسبة فتظهر متأخرة قد يرافقها بعض الأمراض الجهازية كأمراض الكلى.
الأنواع والأعراض
ويختلف العلماء في تصنيف السُماكات اختلافاً كبيراً لكنهم يعتمدون حالياً على الجينات والانتقال الوراثي لهذا المرض، مما دعاهم إلى تقسيمها إلى الأنواع الرئيسية التالية:
1- السُماك الشائع.
2- السماك المرتبط بالجنس (X-linked).
3- السماك الصفاحي (Lamellar).
4- فرط التقران الانحلالي (Epidermolytic).
أما السماك المكتسب أو العرضي (الثانوي) فهو يكون ناتجاً أو مصاحباً لأمراض أخرى عضوية وغالباً ما تصاحبه حكة أو قد يكون ناتجاً عن خلل وظيفي مثل التقدم بالسن، الفشل الكلوي المزمن، نقص بعض أنواع الفيتامينات، الالتهابات والأمراض المعدية مثل الجذام وغيره، أمراض الغدة الدرقية. كما قد يكون مصاحباً لبعض الأمراض الوراثية وبعض الأورام السرطانية المتقدمة، وأخيراً قد يكون ردة فعل أو مصاحباً لبعض العلاجات والأدوية. ما هي أعراض السُماك؟ تختلف أعراض هذه المجموعة المرضية حسب نوع الموروث الجيني والخلل الناتج عنه والذي يعطينا أنواع الجلد الحرشفي (السماك). وغالباً ما يكون الجفاف الجلدي على شكل قطع متكسرة قشرية تأخذ أشكالاً هندسية متجاورة أقرب ما يكون لشكل الحراشف السمكية ويغطي أغلب أنحاء الجسم بدون أن يصيب الثنايا في باطن المفاصل مثل الابطين وباطن المرفقين والمنطقة الأربية (ثنايا الفخذين والمنطقة التناسلية) ونادراً ما يكون ظاهراً على الوجه. وأعراضه تكون واضحة بعد الولادة أو خلال الطفولة المتأخرة وتتراوح بين:
جفاف جلدي شديد مع تكون قشور سمكية ومتعددة.
قد تصاحبه حكة بسيطة.
قد ينبعث من الجلد المصاب رائحة غير طيبة، وذلك بسبب تراكم البكتيريا والفطريات فيما بين القشور والجلد.
يشتكي الكثير من المرضى من تكون وتراكم الشمع في القنوات السمعية (الاذن الخارجية) مما يسبب صعوبة في السمع.
وللمعلومية فإن هذه الأعراض تزداد حدة في فترة الشتاء وفي الأجواء الجافة.
أكثر من نصف المرضى يعانون الحساسية الأنفية، الربو والاكزيما الجلدية.
في النوع الفقاعي أو الانحلالي البشروي قد يكون من السهل تكون الفقاعات المائية بمجرد الضغط البسيط على سطح الجلد.
العلاج
في بعض الأنواع يكون العلاج الرئيسي هو استعمال المرطبات (المطريات) الجلدية الموضعية وبشكل روتيني ويومياً لعدد من المرات، وهناك عدد كبير متوفر في الصيدليات على شكل كريمات أو مراهم، لوشن أو زيت الحمام، ويجب على المريض محاولة أنواع كثيرة منها قبل اختبار الأفضل والمناسب، كما يتوجب على الوالدين مساعدة أطفالهم المصابين وتعويدهم على استعمال تلك المرطبات حتى يتخذوها عادة يومية في حياتهم منذ الصغر "ومن الأفضل عدم استخدام مواد مهيجة للبشرة وبغرض إزالة القشور بسرعة أكبر" ويفضل استخدام تلك المرطبات مباشرة بعد الاستحمام، ومن أفضلها تلك المحتوية على (الأمونيوم لاكتيت بتركيز 12% واللاكتك أسيد بتركيز 6%)، وكذلك المحتوية على اليوريا أو أحماض الفواكه. وقد يلجأ بعض الأطباء إلى استخدام مشتقات الريتينويد (retinoid) عن طريق الفم في بعض الحالات الخاصة وتحت الإشراف والمتابعة الدقيقة.
Comments